243

الحياة اليومية، تلك الدورة الرتيبة  التي فرضت وجودها على كلّ المخلوقات …  يقع الإنسان في دورانها الأحمق، يأكل وينام، ثُمّ يستيقظ ليكدح ويأكل، ثُمّ يعود يأكل ليكدح فيرتاح .. ومن ثَمّ ليعمل وقت فراغه . وكيفما نظرت تراه في دوران مُملّ ومُتعب .. انتاج للاستهلاك ، واستهلاك للانتاج . إنها مسيرة الإنسان في وقتنا الحاضر ، وكذلك كانت في الماضي ، شرقيا كان أم غربيا. وفي هذا الدوران الباطل تطرأ على الإنسان مشاعر خاصّة .. عُقد نفسية .. ضغائن .. أهواء .. وآلام خاصّة تُعجز الإنسان النبيه ..