يموت حول آخر بدل أن يجلب الحياة ، و تختنق الأماني التي يجدر بها أن تزهر ويسكنني الحزن بدل الفرحة..لم ؟ لأن عامي الذي مرق يشبه بعضه .. لم أقترب من أحلامي قيد أنملة ، أبواب قلبي لازال يطرقها الشك ، صحتي المتوهَمة مهددة بالزوال والانتكاس في أي لحظة . حنقت يوم أمس بشدة .. زميلين لي لم يتذكرا اسمي هل هو بائس لدرجة أنه ينتسى بسرعة أم أنها شخصيتي البائسة التي تجعل اسمي سهل النسيان صعب التذكر ، صديقتي كانت مغتاظة لأن البعض نسي تهنئتها بعيد ميلادها .. ماذا إن كان من تعرفهم ينسون اسمك كيف سيكون شعورك مؤلم أن تحس بالتهميش خصوصا إذا كنت حساسا سريع التأثر..هذا الموقف تعرضت له مرات عديدة في ظروف مختلفة ، أعترف أني لست صاحبة شخصية مميزة ولا وجه ساحر لا أجيد الغيبة و الثرثرة في مواضيع لا تهمني هل هذا يبرر عدم تذكري ….كم أمقت هذه الحياة التافهة و الناس الذي يدعون الاهتمام ..لست خديجة لست أمينة لست جميلة لست حورية هل يشبه احدها اسمي كلا مذا لو يعترفون ببساطة انهم لا يتذكرون اسمي بدل أن يخترعوا لي واحدا ..جملة شدتني في أحد الأفلام : “أتدري ما هو أسوأ من أن يتحدث الناس عنك بالسوء ..ألا يتحدثوا عنك مطلقا” … أخاف أن أمضي إلى سبيلي ولا أجد من يذكرني أو يتذكرني
أتمنى فقط لو ينزل صديقي البيض من السماء ليواسيني
في جعبتي 