يوم التدوين الجزائري

كنت قرأت عن هذه البادرة في مدونة سيف الدين لكن صراحة لم أفكر بالمشاركة ببساطة لأني حانقة على نظام  التعليم  في بلدي ، ثم قبل أيام حدثني عنها  صديقي قادة وترددت كثيرا وبعد أن دعاني قادة والأخ علي لمقر الإذاعة الجهوية لمدينتي بهدف تسجيل حصة عن التدوين أحسست بأنه يتوجب علي المشاركة

فكرة الموضوع هي التربية والتعليم، سأحاول التحدث بموضوعية قدر الإمكان …التعليم هو عصب الحياة في المجتمع فإن صلح التعليم صلح المجتمع وظهرت ملامح التطور والتقدم الفكري عليه.. للأسف التعليم في الجزائر متردي لأسباب  أهمها تاريخية  و سياسية.

فبعد أن عانت  الجزائر  من الأمية خلال فترة الاستعمار، ما زالت تعاني تبعات الكولونيالية الجلية في ثقافة المجتمع والتي تجسدها  اللغة، لا يزال الفرد الجزائري أسير اللغة الفرنسية- لغة المستعمر- .. الاستعمار كان يعي جيدا مامعنى أن يسيطر على شعب ثوري يريد حريته  فحرمه أبسط حقوقه وهو التعليم كما منعوا التعليم باللغة العربية وأتيح  لفئة قليلة التعلُم في مدارسها الفرنسية. حين استقلت الجزائر، و أخذت الدولة على عاتقها إعادة إعمار المجتمع وبجهود جبارة برزت المدرسة الجزائرية التي قامت على أساس أن التعليم مجاني بجميع مراحله ، وأنه الزامي  لجميع الأطفال وأنه لكل مواطن الحق في التعليم و مع أن التعريب بدأ سنة 1967 وتكفلت الدولة بإحضار معلمين وأساتذة من باقي الدول العربية لتثبِت مقومات اللغة العربية في التعليم والمجتمع بما أنها كانت تعاني نقص في الكفاءات ..إلا أن اللغة الفرنسية مازالت تشغل حيزا كبيرا في مجتمعنا، حياتنا اليومية وأنظمتنا التعليمية فلغة التدريس في الجامعات وخصوصا العلمية هي اللغة الفرنسية كما أن الدولة تبنت أنظمة تعليمية مشابهة للدولة المستعمرة البكالوريا مثلا

عرف النظام  التعليمي تغييرات  وإصلاحات بهدف ترقيته (كتغيير المناهج والمقررات التعليمية وتغيير النظام الجامعي) رغم الصعوبات التي تواجهه والثغرات والمشاكل التي يعرفها أهمها إضرابات الأساتذة والمعلمين كل فترة مطالبة بتلبية حقوقهم .

للمزيد من المعلومات : موقع ويكيبديا،  هنا و هنا

موقع التعليم العالي والبحث العلمي

موقع التربية و التعليم ..مع العلم أن الموقع لا يعمل  😕

لم أتحدث عن التربية لاقتناعي بأن الفرد يتلقاها من البيت والأسرة بعيدا عن المؤسسات الأكاديمية .